لأنهن في الحقيقة، لسن فتيات.. تماماً.
صحيح أنهن يمتلكن أثداء كاملة، بنية جسد أنثوية، توزع شحوم أنثوي، أعضاء تناسلية خارجية أنثوية ومهبل،
لكن عندما يقتربن من العشرينات ولا يحدث لديهن طمث، يزرن الطبيب ليكتشفن أنهن لا يمتلكن أرحاماً، ولايمتلكن مبايض حتى، بل يمتلكن خصى موجودة داخل أجسادهن ولم تنزل إلى خارج البطن.
يقمن بالتحليل الصبغي، فيجدن أنهن يمتلكن الصيغة الصبغية XY، أي أنهن صبغياً ذكور.
ما المشكلة التي أدت إلى تشكلهن كإناث؟
المشكلة الوحيدة هي أن أجسادهن لا تستجيب للتستوستيرون، وذلك بسبب طفرة في مستقبلات التستوستيرون في خلاياهن.
أي أنه من الكافي أن يغيب تأثير هرمون التستوستيرون عن الساحة حتى تتشكل الصفات الأنثوية التي تحدثنا عنها.
يعود هذا التداخل بين الذكورة والأنوثة في أجسادنا إلى أننا نمتلك تقريباً نفس الجينات، وباستخدام هذه الجينات نفسها على أجسادنا أن تبني مخططين مختلفين، أحدهما هو المخطط الذكري والآخر هو المخطط الأنثوي، هل لاحظت مدى التداخل الموجود؟
هذا على سبيل المثال، التطور الجنيني للأعضاء التناسلية الخارجية لدى كل من الذكور والإناث، لاحظ أن الأعضاء نفسها موجودة لدى الجنسين لكنها تأخذ أشكالاً وأحجاماً مختلفة: